{فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ (13)}{فَإِنْ أَعْرَضُواْ} متصل بقوله تعالى: {قُلْ أَئِنَّكُمْ} إلخ أي فإن أعرضوا عن التدبر فيما ذكر من عظائم الأمور الداعية إلى الايمان أو عن الايمان بعد هذا البيان {فَقُلْ} لهم: {أَنذَرْتُكُمْ} أي أنذركم، وصيغة الماضي للدلالة على تحقق الإنذار المنبىء عن تحقق المنذر {صاعقة مّثْلَ صاعقة عَادٍ وَثَمُودَ} أي عذابًا مثل عذابهم قاله قتادة، وهو ظاهر على القول بأن الصاعقة تأتي في اللغة عنى العذاب، ومنع ذلك بعضهم وجعل ما ذكر مجازًا، والمراد عذابًا شديد الوقع كأنه صاعقة مثل صاعقتهم، وأيًا ما كان فالمراد أعلمتكم حلول صاعقة.وقرأ ابن الزبير. والسلمي. وابن محيصن {صاعقة مّثْلَ صاعقة} بغير ألف فيهما وسكون العين وهي المرة من الصعق أو الصعق ويقال: صعقته الصاعقة صعقًا فصعق صعقًا بالفتح أي هلك بالصاعقة المصيبة له.